بّـسًسًـمِ آلَلَهِ آلَرحً ـمِنٌ آلَرحً ـيّمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موراغ مارتيندال
طبيبة عامة وخبيرة "بيبي سنتر" في صحة الأطفال والنساء.
توجد الكثير من حكايات الفلكلور الشعبي لتوقع جنس طفلك الذي تحملينه في بطنك، وربما صادفتها منذ عرفت أنك حامل.
يعتبر شكل بطنك إحدى هذه الطرق الشائعة.
هل بطنك "ظاهر باتجاه الأمام" أم "مرتفع"؟ هل لديك شهية ونهم على الأطعمة الحلوة أم المالحة؟
وماذا عن تعليق إبرة أو خاتم زواج بخيط فوق بطنك ومشاهدة الطريقة التي تتحرك بها الإبرة أو يتحرك بها الخاتم؟
مع الأسف، لم تبرهن أي من الطرق المذكورة صحة التوقعات حول جنس الجنين.
هناك طريقة أخرى ربما سمعت عنها في هذه الأيام،
وهي قياس معدل نبضات قلب الطفل في الرحم –
فإن معدل نبضات قلب البنت أعلى من معدل نبضات قلب الصبي –
وبالفعل خضعت هذه النظرية لبعض محاولات الاختبار الطبي.
لكن، تبين أن دقات قلب الجنين تتغير في مختلف مراحل الحمل، ولم يظهر أي رابط بين دقات قلب الطفل وجنسه.
في الحقيقة، لا توجد طريقة حاسمة لتحديد جنس طفلك خلال الحمل باستثناء التصوير بالموجات ما فوق الصوتية،
أو عملية فحص السائل المحيط بالجنين أوسحب عينة من المشيمة للكشف عن أي عيب جيني في الجنين (CVS).
مع أن العديد من النساء يخضعن للتصوير بالموجات ما فوق الصوتية في مرحلة معينة من حملهن الآن،
لكن يتمّ الخضوع للفحصين الآخرين،
عملية فحص السائل المحيط بالجنين وسحب عينة من المشيمة، لأسباب طبية فقط.
تمكّن التحسينات التي طرأت على تقنيات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية الآن من تحديد جنس الجنين بدقة. مع ذلك،
لا تخبر بعض المستشفيات من ينتظرون مولوداً جديداً عن جنسه لأن حدوث الأخطاء أمر وارد.
يمكن تحديد جنس الجنين في الأسبوع 18 من الحمل تقريباً،
لكن ضعي في بالك أنك قد تجدين طفلك في الوضعية الخاطئة يوم جلسة التصوير
أو قد يضمّ ساقيه بحيث لا يمكن اكتشاف جنسه!
تُجرى عملية فحص السائل المحيط بالجنين أو الأمنيوسنتيسيس في وقت ما بين الأسبوعين 18 و20 من الحمل. وتتضمن
أخذ عينة من السائل الأمنيوسي وتحليل خلايا طفلك التي تتواجد في هذا السائل.
في العادة، يتمّ إجراء هذا الاختبار في حالات الخطر المتزايد لوجود خلل في الجنين. و
يتمّ الخضوع لهذا الاختبار بغرض معرفة جنس الجنين فقط لو كان هناك احتمال إصابة الطفل بحالة وراثية خطيرة
استناداً إلى جنسه.
أما الاختبار الثاني CVS فيجرى في مرحلة مبكرة من الحمل، بين الأسبوعين 10 و12 تقريباً،
لكن مرة ثانية، يتمّ فيه تحديد جنس الجنين فقط عند احتمال وجود مشكلة خطيرة لها صلة بجنس الطفل