نصائح لزواج سعيد وناجح كلا من العريس والعروسة المفعمان بالشباب والحيوية والمقبلان على الزواج يكونان متشوقين ومتلهفين للبهجة والسرور اللذان يجلبهما هذا الزواج ، وذلك خلال الثلاثة أو ستة أشهر القادمة ، ولكن في نفس الوقت يشعران بصعوبة وجدية هذه المهمة وما تحتاجه من جهد وصبر ، ولذلك فإننا نقدم لهما فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي تجعل هذه المهمة أبسط وأسهل والتي تساعد في فهم هذه العلاقة التي قد تبدو للبعض معقدة لتجعلها أجمل وأروع.
البدء في الزواج بنية صادقة وبالتوكل على الله والاستعانة به:
كلا الزوجين عليهما أن يبدأ الزواج بنية صادقة وبالتوكل على الله والاستعانة به لإنجاح هذه العلاقة ، وأن يكون الغرض هو إرضاء لله سبحانه وتعالى وإحياء لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولإنشاء جيل مسلم يتقي الله ويحي شعائر الإسلام ، لكي ينعم عليهما الله بالحياة السعيدة وينالا رضاه في الدنيا والآخرة.
تذكر بأن شريكك في الزواج هو أيضا أخوك أو أختك في الإسلام:
تذكر أن هذا الشريك هو أخوك أو أختك في الإسلام وله حقوق عليك يجب مراعاتها ولك عليه واجبات يجب أن يؤديها لكي تدوم العشرة وحسن المعاملة ، وأن يعامل شريكه كما يتمنى أن يعامل أخيه أو أخته حفاظا للمودة والمحبة بينهما.
لا تتوقع أشياء غير واقعية
قبل الزواج ، كثيرا من الناس يكونون غير واقعيين في تصورهم للشريك المقبل إلى درجة توقع الكمال فيه وهذا أمر غير واقعي ، فالله هو الكامل وغيره كله ناقص ، فلا تتوقع ولا تتوقعي أن يكون شريكك كاملا بل لديه بعض النواقص والأخطاء كما يوجد لديك أيضا.
التركيز على أفضل ما في الشريك من صفات ومحاسن:
لأنه لا احد لديه جميع أفضل الصفات ، ينبغي التركيز على الصفات الايجابية التي يمتلكها أحد الزوجين. إن التشجيع والثناء ، والإعراب عن الامتنان يؤدي إلى تعزيز هذه الصفات. كما ينبغي بذل محاولة إغفال أو تجاهل الخصائص السلبية للشريك.
اجعل من رفيقك أفضل صديق:
فكر في كيفية أن يكون شريكك هو صديقك المفضل ، وهذا يعني مشاركته الاهتمامات والهوايات والأحلام وكذلك الفشل والإحباط ، كما يعني فهم ما يحب وما لا يحب ومحاولة إرضاءه بأي طريقة ممكنة ، إن الصديق المفضل هو إنسان محل ثقة ويمكن الاعتماد عليه فاجعل شريكك كذلك ، وأن يكون هو الإنسان الذي تتمنى أن تقضي معه كل حياتك.
قضاء أفضل الأوقات معا:
لا يكفي إن يتشاركا الزوجين في تناول الطعام وبعض المهام المملة المشتركة بل ينبغي أن يجدا وقتا أكثر يقضيانه معا لتقوية هذه العلاقة ، كلا الزوجين يكونان مشغولان باهتمامات مختلفة وينسيان أهم شيء وهو حياتهما معا ، إن قضاء بعض الوقت الهادي معا وبعض المحادثات اللطيفة والمشي في الطبيعة الجميلة قد يتيحان الفرصة للتفاهم والتقارب بشكل أكبر ، كما أن مشاركة الهوايات وبعض المشاريع الخاصة يؤدي إلى تقوية العلاقة الزوجية.
الإعراب عن المشاعر:
من المحتمل أن هذا مفهوم غربي بعض الشيء وأن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الوفاء ، ولكن من المهم أن تكون واضحا وصريحاً بخصوص مشاعرك وحريصا على مشاعر الطرف الآخر ، يجب إن تكون قنوات الاتصال بينكما مفتوحة دائما . إن مناقشة الأمور الصغيرة والكبيرة على حد سواء بشكل صريح ومباشر يمنع تفاقم المشكلة ويساعد على حلها. إن الصمت عن المشاكل ومحاولة معالجتها بشكل فردي لا يؤدي إلى حلها غالباً.
الاعتراف بالخطأ وطلب الغفران
كما إننا نسأل الله إن يغفر لنا عندما نخطئ ، فإنه ينبغي لنا أيضا أن تفعل نفس الشيء مع شريكنا ، فالقوي هو الشخص القادر على العفو والغفران عندما يخطي الطرف الآخر . إن طلب العفو من الطرف الآخر والعمل بجد على عدم تكرار الخطأ من الأمور الهامة في تنمية هذه العلاقة ، كما أن عدم بذل جهد كافي لن يكون في مصلحة الطرفين.
لا داعي ابدأ لذكر أخطاء الماضي
إن تذكير الشريك بأخطاء الماضي قد يكون إساءة كبيرة له ، كما أن الإسلام لا يوصينا بالإسهاب في ذكر أخطاء الماضي . ربما يكون علينا تذكر بعض أخطائنا لكي نستفيد منها ولتكون عبرة لنا ولكي لا تتكرر ، ولكن هذا لا يجب أن يتم بشكل مفرط ، كما أننا نحن البشر لسنا في وضع أن نحكم على الآخرين بل يجب إعطائهم المشورة والنصيحة وبشكل ايجابي
مفاجئه الشريك من وقت لآخر
إن إحضار هدية بسيطة أو بعض الزهور قد يكون له أكبر الأثر على الشريك ، كما إن إعداد وجبات خاصة أو التزين والظهور بمظهر لائق وجميل ( وهذا ليس خاص بالنساء فقط ) أو إرسال رسالة بسيطة ومعبرة قد يكون له معني كبير ، إن هذه الأشياء البسيطة تعتبر كتوابل لتجديد الحياة الزوجية ولمنع الملل والروتين اللذان قد يصيبان هذه الحياة.
ليكن لديك إحساس بالفكاهة
إن الاحساس بالفكاهة والجو المرح يضيف على الحياة بهجة وسرور ويمنع الخلافات ويضيء جو المنزل . إن الحياة عبارة عن تيار مستمر ومتجدد من التحديات والاختبارات والتعامل مع هذه التحديات بجو مرح ومتفائل يجعل رحلة الحياة أكثر سلاسة ومتعة ، كما أنك قد تجد شريكك يتمنى قضاء أوقات أكثر معك في هذا الجو الحميم.
تلميحات سريعة لإجراء المناقشات ولحل الخلافات:
أبدا مع النية الطيبة لحسم هذه المسالة. إذا كان الطرفان يملكان هذه النية الطيبة وخطة للتشاور معا، فمن الأرجح انه سيكون هناك حل ناجح.
تذكر انه دائما هناك طرفان لأي نقاش ، فإذا اختار احدهما عدم النقاش ، فلا يوجد نقاش أصلا . وعلى العموم فان الطرف الخاطئ هو الذي يتكلم أكثر عادة.
كلا الزوجين لا ينبغي أن يغضبا في نفس الوقت. فإذا كان احدهما محبطا ، فمن الأفضل إذا كان يحاول الأخر التزام الهدوء.
لا ينبغي للزوجين الصراخ كما لو أن هناك حريق بالمنزل . وبطبيعة الحال فان الحرائق لا تحدث دائما ، لذا يجب على الطرفان التحدث بنفس معدل الصوت ومحاولة عدم الصراخ.
لا تذهبا للنوم عند عدم التوصل إلى حل منطقي لنقاش معين ، إن هذا من أسوء الأمور الذي قد تحدث في الزواج وينبغي تجنبه قدر الإمكان ، كما أن هذا قد يؤدي مشاعر الطرفين وبشكل عام فانه يسبب في تفاقم المشكلة وليس حلها.
إذا كان احد الزوجين بحاجة إلى الفوز ، فليكن شريكك ، لا تركز على أن تكون أنت الفائز فإن هذا هو السبب الرئيسي في جعل المناقشات ساخنة.