الحالة النفسية عند المسنين
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله
تعتبر الحالة النفسية عند المسنين محصلة لعدة عوامل يؤثر كل منها سلباً
أو إيجاباً بدرجة أو بأخرى على نفسية المسن لتتشكل حالته
النفسية في النهاية، وبذلك فإن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة
نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما لكل فرد منهم حالته
الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة ومدى تأثره بها، ولذلك
تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في
البيئات المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به
وحده.
وقد يبدو مفيدا أن نقسم هذه العوامل التي تؤثر في الحالة النفسية
للمسنين إلى مجموعتين :
الأولى: هي مجموعة الأحداث التي يمر بها الفرد
في مرحلة ما قبل الشيخوخة من الطفولة والشباب .
إن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما
لكل فرد منهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير
العوامل المختلفة ومدى تأثره بها، ولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين
المسنين في البيئات المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم
خاصة به وحده.
الثانية هي تلك الأحداث التي يواجهها الفرد عند دخوله مرحلة
الشيخوخة .
وتشمل المجموعة الأولى كل ما يحدث للفرد من طفولته وحتى
شيخوخته في صحته البدنية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية والبيئية من تعليم
وتربية وعمل وزواج وأمراض وإصابات وأفراح وأتراح ومكاسب وخسائر وآمال
واحباطات ونجاحات وإخفاقات كلها تؤثر بطريقة أو بأخرى
على الحالة النفسية مضافاً إليها قدرة الفرد على التكيف أو الصراع
والتخلص من الآثار أو الاستسلام لها.
وتشمل المجموعة الثانية وهي أيضاً
بذات الأهمية ما يحدث للفرد عند دخوله سن الشيخوخة من كيفية استقباله هو
لهذه المرحلة وكمية
ونوع المفتقدات فيها مثل فقدان العمل أو الزوج أو ابتعاد الأولاد أو
عدم الأمان المادي ثم نظرة المجتمع والبيئة العائلية للمسن نفسه،
ثم قيمة الدور الذي يلعبه المسن وأهمية هذا الدور لنفسه وللآخرين وبقدر
الإيجابية أو السلبية في هذه
العلاقة بين المسن والمجتمع بقدر ما تكون عليه الحالة النفسية.